المقالات
الاحتجاجات والاصطدام
- التفاصيل
- المجموعة: افتتاحيات ومقالات الامين العام
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 24 يوليوز 2018 17:28
- كتب بواسطة: Super User
- الزيارات: 180
الاستجابة لتطلعات ملايين المغاربة وخصوصا المطالب الاجتماعية المتعلقة أساسا بالقوت اليومي تدفع البعض إلى الاحتجاجات واحتلال الشارع والتصرف بكيفية غير حضارية للتعبير عن عدم رضاهم، رافضين أي حوار، الشيء الذي يؤدي في غالب الأحيان إلى الاصطدام مع السلطة، مع الأسف الشديد يكون الوسطاء المؤهلين طبيعيا لتقريب وجهات النظر، ونزع فتيل الفتنة، اقصد الأحزاب والنقابات قبل أن تتأزم الأمور، يكون قد غابوا أو فشلوا في تبريد الدم من الجهتين.
ناسف للتطورات التي حصلت سواء بالحسيمة أو جرادة وما تخللها من عنف. المنطقة تقع قرب الحدود ومما لا شك فيه أن هناك أيادي تعمل في الخفاء لإشعال الفتن والفوضى لان بلدنا يحسد على استقراره، فعلى الجميع أن يتحلى بالحكمة والتبصر وهدوء الأعصاب حتى يجد المسؤولون حلا للمطالب المشروعة للسكان في العيش الكريم والشغل والتنمية المحلية ولكن بدون اهتزازات وبدون قلاقل.
إن المطلوب منا جميعا حكومة وبرلمان وأحزاب ونقابات ومجتمع مدني أن نرقى كلنا إلى ما تتطلبه الأحداث من حلول ناجعة وإنجازات وإبداعات للتصدي لما تنبأت به منظمة العدل والتنمية لدراسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنظمات دولية أخرى، لا قدر الله، ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتفشي الفساد وانتشار البطالة واتساع موجة الاحتجاجات الاجتماعية وانخفاض النمو الاقتصادي إلى2.8 خلال السنة الجارية 2018، وستزداد الفوارق بين الجهات وبين الطبقات الشعبية بسبب غلاء السكن وارتفاع كلفة النقل والخدمات الصحية وضعف مردودية الاستثمار. هناك كذلك ضعف انعكاس وثيرة النمو على التشغيل وعلى تحسين جودة التعليم والخدمات الصحية، وهذه الوضعية السوداء تتفاقم في المناطق القروية والجبلية، كل ذلك يتطلب التخطيط المتقن والاستعداد الجاد والترقب الحذر